[ad_1]
من المؤكد أنه من الرائع مشاهدة Assassin’s Creed تحاول إعادة اكتشاف نفسها حيث كانت السلسلة راكدة إلى حد كبير لسنوات عديدة مضت ، Assassin’s’s Creed: Origins كانت أول خطوة في هذه العملية ثم تبعتها في ذلك النحو Odyssey، لقد ظننا جميعاً أن Ubisoft تعتزم تحويل Assassin’s Creed إلى لعبة RPG كاملة ، وهذا الأمر كان مثير للاهتمام.
لقد كنت من هؤلاء المعجبين بشدة بطريقة التحويل في السلسلة، لما لا وهي قدمت عناصر الـ RPG بطريقة رائعة بالأخص في الجزء السابق حيث أبهرت بشكل مستمر كيف تمكنت Ubisoft من إبقائي على هذا الشعور حتى عندما قتلت المئات من الجنود الأسبارطيين والأثينيين وتمكنت من اجتياز عشرات من الجزر وأخترقت الكثير من الحصون بالإضافة إلي معارك الفتح والقصة المحبوكة والشخصيات التي لا تنسى وكذلك كثرة المهام الجانبية ولكني بشكل ما كنت أتناسى أحياناً أني ألعب Assassin’s’s Creed ولكنها لعبة أخرى بطابع الأساسينز.
هذا التغيير في قلب وعمق السلسلة قد لاقى الكثير من الإنتقادات لكي أكون صادقاً من محبي السلسلة الأصلية بعد إختفاء العنصر الأساسي الذي يُميزها ويبدو أن الشركة الفرنسية قد استمعت أخيراً لمطالب اللاعبين الأمر الذي جعل Assassin’s Creed Valhalla مُختلفة تماماً عن ما شاهدناه في أخر جزأين ، دعونا نتعرف على ذلك من خلال مُراجعتنا للعبة.
القصة الأفضل في السلسلة منذ فترة؟
تدور أحداث Valhalla في القرن التاسع بالتحديد في الفترة بين عام 873 و880 في العصر المُظلم حيث لم تكن إنجلترا مُوحدة تحت راية واحدة بل كانت تمر بأحلك ظروفها وتُعاني من الصراعات الداخلية التي تٌقسمها وتدمرها وتستنزف مواردها، وما زاد الطين بلة أنها لم تسلم من هجمات الـ Vikings الذي نشأوا وترعرعوا في جبال الإسكندنافية الباردة والطبيعة القاسية لهذه المناطق واستمرت هذه الحروب والغارات بين إنجلترا والفايكينغ لسنوات طويلة.
“أيفور” بطل أو بطلة اللعبة الغير معروف إذا كانت ذكر أم أنثى، تنشأ وتبدأ حياة “صعبة” بسبب مقتل والديها وتُسيطر عليها فكرة الانتقام ، تبدأ القصة من “النرويج” حيث الثلوج والطبيعة القاسية في كل مكان ثم تنتقل إلى إنجلترا حيث ستقضي معظم وقتك باللعبة، القصة تبدأ بشكل درامي وسريع وتضعك في الأحداث مُباشرة ، ولكن يؤخذ على القصة أنها لم توضح كيف نشأت “أيفور” بالتحديد ومن قام بتدريب هذه الطفلة لتُصبح واحدة من أشرس وأقوى مقاتلي الشمال.
“سيغورد” الأخ لأيفور بالتبني ستتبعه “أيفور” حيثما كان وهو ما حدث حيث توجهوا إلى إنجلترا لتبدأ مُغامرتهم ، وبما أن “أيفور” هي قائدة العشيرة فدورها مهم في قيادتها وبناء مستوطنة قوية تفرض سيطرتها على المناطق من حولها وتتوسع إلى أن تُكون مملكة كبيرة ومن هنا تبدأ مغامرتك انت كلاعب في أساسنز كريد ڤالهالا.
منعاً للحرق، يُمكن القول أن القصة بشكل عام هي واحدة من أفضل القصص التي تم تقديمها في السلسلة منذ فترة من حيث أسلوب السرد والعرض وكذلك الأداء الصوتي والتمثيل للشخصيات ، وكذلك تصميم الشخصيات نفسها المُذهل ، والأجمل أنها تتعامل بالفعل مع “أيفور” أنها ليست ذكر أو أنثى وبالتالي يُمكن التبديل بينهم حتى أثناء القصة أو ترك المهمة للأنيموس من أجل الإختيار لك ، هذا الأمر أيضاً لحسن الحظ لا يؤثر في أحداث ومُجريات القصة فسواء لعبت بأيفور الذكر أو أيفور الأنثي سوف تسير أحداث القصة بنفس المنوال ولكن ما يؤثر في أحداث القصة هو “الإختيارات” التي ستقوم باختيارها على مدار تُقدمك بالأحداث.
في هذا الجزء وجدت أن الاختيارات تؤثر بشكل كبير وتُغير من مجرى القصة بشكل كامل وستضعك اللعبة كثيراً في مواقف صعبة وهو عنصر هام من عناصر الـ RPG الموجود باللعبة والذي يُمكن القول أنه تم تقديمة بشكل مميز.
أحد العناصر التي تم إضافتها في هذه الجزء هو “مستوى الجاذبية” حيث تمتلك شخصيتك مستوى للجاذبية يزداد عندما تفوز في المبارزات الشعرية وهي واحدة من الأنشطة الجانبية الموجودة باللعبة، ولكن أنت تستغرب لماذا ذكرت ذلك الآن في حين أنني كان يُمككني الحديث عن ذلك في الجزء الخاص بأسلوب اللعب، لسبب بسيط هو أنه مستوى الجاذبية الأعلي قد يفتح لك خيارات أكبر للحوارات في القصة الرئيسية ، وهذا يعني أنك إذا أهملته قد تضاءل فرصتك في الخروج من موقف صعب أثناء الحوار مع أحد الشخصيات في اللعبة وسُتجبر على اختيارات أخرى.
لست من أكبر المعجبين بهذا النوع من الأنشطة ولكني اكتشفت أهميتها متأخر قليلاً وذكرتني بشكل ما بعلامة أكسي Axii من لعبة The Witcher 3 والتي تطلب مستوى أعلى لمستوي تضليل أكبر للأعداء أو للخروج من مواقف صعبة أثناء الحوارات.
أسلوب اللعب ، عودة النصل الخفي والاغتيالات ونظام تقدم مختلف تماماً
ذكرت في مُقدمة المُراجعة أن Assassin’s Creed Valhalla مختلفة تماماً عن الأجزاء السابقة، لقد عاني الجزء السابق Odyssey من مشكلة الـ “Grind” حيث كانت تمتلك الشخصية آنذاك سواء كانت “كاسندرا” أو “أليكسيوس” مستوى Level يكون هدفك الأساسي رفعه من أجل الشروع في المهام ولسوء الحظ كانت مهام القصة في الغالب تتطلب مستوى أعلى من المستوى الذي أنت تُملكه” في أغلب الوقت” وبالتالي كنت تُضطر للقيام بالكثير من المهام الفرعية ومعارك الفتح الجانبية من أجل الحصول على نقاط الخبرة اللازمة XP للتقدم في أحداث القصة.
هذا النظام كان واحد من أبرز عيوب اللعبة القاتلة آنذاك حيث لم يكن من الضروري إجبار اللاعبين على القيام بمهام جانبية من أجل التقدم في أحداث القصة خصوصاً أن تلك المهام والأنشطة قد تكون مكررة ومملة بعد فترة من الوقت.
حسناً، هذا الأمر قد انتهى لحسن الحظ في ڤالهالا، حيث لم يُعد هناك نظام المستويات وتم استبداله بنظام “القوة” أو ” Power” وهي نقاط تتحصل عليها مع التقدم في القصة أو القيام بمهام بشكل عام في عالم اللعبة، قد يبدو للوهلة الأولي أن هذا النظام مشابه لنقاط الخبرة في نظام “المستويات” ولكن النقاط في نظام القوة المُتبع في هذا الجزء تقوم بإنفاقها على شجرة مهارات كبيرة ومتشعبة بنظام العقد Node لديها ثلاث طرق رئيسيين وهما القتال باليد، القتال بالقوس، والتخفى، والثلاث مسارات يتقاطعون مع بعضهم البعض وكلما تتعمق في هذه الشبكة كلما تفتح مهارات جديدة وقدرات Passive تساعدك في القتال بالطريقة التي تُريدها.
هناك نوعين من الأشياء التي يمكن إنفاق تلك النقط عليها في هذا العقد ، الأول يُحسن من الإحصاءات الخاصة بالشخصية مثل زيادة الضرر ، أو زيادة القدرة على التخفي وإستخدام القوس ، والأخر هي المهارات الأساسية والتي يتم فيها فتح مهارات أساسية في القتال وبالطبع من أجل الوصول لها يجب إنفاق النقاط التي حولها حتى تكتمل شجرة المهارات وتفتح وتتوسع مع الوقت لتُصبح مُعقدة جداً.
ولكن أجمل ما في الأمر أنه يُمكنك إعادة ضبط هذه المهارات “نقاط القوة” في أي وقت ودون أي تكلفة عليك، مما يفتح المجال لك لتجربة أساليب لعب مختلفة أو الشروع في المهام بطرق متنوعة مثل التركيز على القتال المُباشر أو بالقوس ، أو حتى إنهاء المهمة كاملة متخفياً ، وإذا تحدثنا عن التخفي فلا يجب أن نغفل عودة الـ Hidden Blade، وانا هنا لأحدثكم عن مدى سعادتي بذلك والأمر الأكثر روعة هو طريقة تقديم هذا ” النصل المخفي” في أحداث القصة والأرث التاريخي له.
ليس فقط النصل الخفي وحدة من أعاد هيبة الـ Assassins مرة أخرى إلي اللعبة ولكن يُقدم هذا الجزء ميكانيكا خاصة للتخفي، من بينها ارتداء العباءة التي تُقلل من مستوى وعي العدو وكذلك الغراب الذي سيكون عينك في السماء وسوف يساعدك في كشف الأماكن ولكن لزيادة مستوى الواقعية لا يقوم بتحديد الأعداء لك وبالتالي انت سوف تستخدمه لرؤية المكان فقط ولن يُسهل عليك الأمر مثلما كان في السابق.
من ضمن العناصر الـ Assassins أيضاً هي عودة التخفي وسط الحشود أو التنكر في أي نشاط في المنطقة دون أن يلحظك الأعداء وهو من الأمور التي أعجبت بعودتها بشكل جزئي ، لماذا بشكل جزئي ، لأني لم استخدمها في الواقع كثيراً لطبيعة المهام وطبيعة اللعبة الدموية الوحشية التي تضعك في المعارك بشكل أكبر من الاعتماد على التخفي وهو أمر وجدته صراحة منطقي نظراً للحقبة الزمنية وأسلوب الفايكينغ بشكل عام.
وهنا نأتي لأول وأبرز عيوب اللعبة أو أسلوب اللعب بشكل مُحدد وهو نظام القدرات “Skills”، فبعيداً على أن تلك الخانة تفتح في وقت مُتقدم قليلاً من أحداث اللعبة ولكن طريقة الحصول عليها لم تكن مصقولة بالشكل الأمثل ، من أجل تعلم تلك المهارات يجب أن تحصل عليهم من خلال الـ Book of Knowledge وطريقة الحصول على تلك الكتب تكون عشوائية بإستكشاف عالم اللعبة، وبالتالي لا يوجد شئ مضمون هنا وتُظلم اللاعبين الذي يُفضلون الإكتفاء والتركيز على القصة وعدم إضاعة وقتهم في الاستكشاف ، وهي في الواقع طريقة غير مجدية في التعامل مع جزء مهم مثل هذا وتُجبرك بشكل ما على الإبتعاد قليلاً عن القصة من أجل الحصول عليها.
“يمكن القول أن نظام القدرات Skills كان واحد من أكثر الأشياء المُحبطة في اللعبة ولم يتم تقديمه بالشكل الأمثل”
أضف إلى ذلك حقيقة أنك ما اذا قررت البحث عنهم ستجد نفسك تبحث عن “أبره في كومة قش” حرفياً فلا يوجد طريقة مضمونة للحصول علي مهاراة ” ” على سبيل المثال في حين أن اللعبة ستعطيك مهاراة بشكل عشوائي قد لا تستخدمها في النهاية لأنها لا تناسب أسلوب وطريقة اللعب التي تلعب بها، مثلما حدث معي حيث أن أغلب المهارات التي تحصلت عليها تخص الجزء الخاص بالقتال بالأسهم والقوس وانا في الواقع طريقة لعبي لا تُناسب ذلك وبالتالي لم استخدمهم.
أنا ليس لدي مشكلة في أن يقوم المطور بوضع نشاطات جانبية كثيرة وفي بعض الأحيان الإجبار عليها خصوصأً في عالم ضخم ومفتوح مثل هذا ، ولكن من غير المقبول أن تكون جائزة هذه المهام الجانبية أو الاستكشافية أن تحصل على جزء هام جداً في تقدمك في قصة اللعبة الرئيسية ، ولكن يجب أن تكون المهام الجانبية تُعبر عن أسمها بالفعل وتكون الجوائز أو ما تحصل عليه من هذه النشاطات هو مجرد المتعة ولا تصل لشئ في “قلب” اللعبة مثل هذا.
على سبيل المثال في إحدى المرات كنت قد حصلت على واحدة من هذه المهارات “بالصدفة” عن طريق استكشاف أحد المواقع في عالم اللعبة ولكن لسوء الحظ انقطعت الكهرباء ، وبعد العودة لم تكن قد حفظت اللعبة تقدمي وبالتالي فقدت المهارة ولم استطع الوصول لها مرة أخرى وهو أمر مُنفر قليلاً ، على كل حال يوجد حوالي 43 قدرة يُمكنك استكشافهم خلال رحلتك في اللعبة ويُمكن إستخدام إلي ما يصل إلى 8 قدرات في نفس الوقت ، 4 لمهارات القتال والإشتباك و4 لمهارات إستخدام القوس.
أسلوب القتال قد حصل على الكثير من التغييرات بالمقارنة بالجزء الماضي والتغييرات شملت أيضاً أزرار التحكم على لوحة المفاتيح ، حيث أصبح بإمكانك الآن استخدام أي سلاحين مع بعضهم البعض حتي اذا كان السلاحين مُجرد “درعين” وقد أتقن المطور هذا الأمر بشدة وجعل الأمر متنوع خصوصاً مع التقدم في اللعبة حيث لن يكون هذا الأمر واضحاً مع الساعات الأولى منها ، مع التقدم في قصة اللعبة والحصول على عتاد أقوى أو حتى تطويره ستفهم ما أقوله بإتقان المطور لهذا الأمر ، أيضاً لا يوجد مستويات للأسلحة وطريقة تطويرها تكون بجمع الموارد من خلال الغارات التي تقوم بها وإعطاءها للحداد الموجود في مستوطنك دون تكلفة إضافية.
مازال بإمكانك إستخدام الضربات الثقيلة Heavy Attack من أجل فك دفاعات العدو بالأخص الزعماء، يُمكنك أيضاً تفادي الضربات وعمل Dash وهي من أبرز الأشياء التي أعجبتني في أسلوب اللعب وأيضاً أعجبني أنها تسحب من الـ Stamina الخاصة بأيفور حتي لا تقوم بعملها مراراً وتكرارً دون عواقب ، كذلك يُمكنك ضد الضربات من العدو وإذا قمت بتوقيت الصدة في الوقت المثالي ستقوم بعمل Parry والذي سيمنحك إمكانية قتل العدو ” بقتال صاعق” ، واللعبة دموية ووحشة للغاية وبالتالي توقع مشاهد عنيفة في طريقة إنهاء العدو المصاب.
المعارك البحرية غير موجودة، ولكن الإبحار موجود وهو يمثل جزء مهم لأن طبيعة إنجلترا وعالم اللعبة يحتوى على الكثير من الأنهار والتي تكون وسيلة هامة لقطع المسافات مع طاقمك والوصول للمهمات، مازالت اللعبة تحتفظ بكل الأجواء الرائعة أثناء الإبحار مثل طلب سماع الأغاني أو قصة على سبيل المثال أثناء الرحلة ، ولكن لا يوجد شعور أفضل في “فالاها” أكثر من شعور إطلاق البوق و من ثم الإغارة على الجزر والمستوطنات الأخرى للحصول على الموارد.
“الغارات” تُمثل جزء مهم في اللعبة لأنها السبيل الوحيد للحصول على الموارد التي تستخدمها في تطوير المستوطنة الخاصة بك والتي بتطوريها يُمكنك تطوير أسلحتك والعتاد الخاص بك وبالتالي أنت تعرف لماذا هي مهمة الآن ، ولكن يتحول الأمر لتكرار وملل مع الوقت، في البداية يكون الأمر ممتعاً بالفعل ولكن مع تكرارة ستشعر بالملل خصوصاً في تلك اللحظة التي تطلب فيها من حلفاؤك المساعدة في إقتحام أحد الأبواب المغلقة عنوة ، أو فتح صناديق الكنوز والتي يتكرر بها المشهد ذاته بنفس التمثيل الصوتي أيضاً.
” عندما تسمع صوت البوق فأعلم أن الخطر قادم لا محالة ، أو ربما تكون أنت الخطر لأحد الجزر المسكينة”
بالعودة للحديث عن العيوب فالعيب الثاني الواضح في اللعبة هو الذكاء الاصطناعي AI سواء للأعداء أو الحلفاء ويبدو أنها مشكلة في ألعاب يوبي سوفت بشكل عام وليس في Assassin’s Creed Valhalla فقط حيث كانت نفس المشاكل موجودة في أخر إصدارات الشركة واتش دوقز:ليجن ولكن هنا كان الأمر أكثر سوءاً بشكل مؤسف ، لم تظهر بصمة الجيل الجديد بعد عندما يتعلق الأمر بذكاء الـ AI ، ستصادف أن الأعداء يتصرفون بغباء في كثير من المواقف ، وكذلك الحلفاء فمثلاً على سبيل المثال ستجد أن الحلفاء لا يستجيبون للأوامر وقد تضطر لطلب الأمر منهم أكثر من مرة.
كذلك بعد نهاية معركة على سبيل المثال سوف تذهب للحديث لأحدى شخصيات اللعبة الرئيسية لاستكمال المهمة ولكنك ستجد تلك الشخصية تتعثر في طريقها إلي المكان الذي من المُفترض أن تقف فيه، وقد تضطر أحياناً إلي إعادة المهمة من أجل أن تُصلح ذلك الخطأ وهو من الأكثر الأمور التي كنت مُنفرة في التجربة بشكل عام.
أن إدخال فكرة المستوطنة ومنحك إمكانية التحكم وتطويرها مع الوقت هو فكرة أعجبتنا كثيراً في هذا الجزء، وبينما تنمو المستوطنة تزداد شهرتك وتفتح فرص بناء جديدة ، كذلك فكرة خريطة التحالف التي تُعظم من مكانة المستوطنة في ممالك إنجلترا ، بالرغم من أن تنفديها كان يحتاج لمزيد من الصقل.
تمنحك اللعبة إمكانية السفر السريع في كل المرافق المائية التي تقوم بزيارتها أو عندما تتسلق الأماكن العالية وكذلك من وإلى المستوطنة ، والأمر الذي أعجبني بشدة وهو كان موجود لكي أكون صادقاً في الجزء الماضي هو إمكانية ترك الحصان يذهب بك إلى مكان المهمة تلقائياً دون الحاجة للتحكم به وهو أمر جيد خصوصاً أن أماكن المهمات تكون بعيدة بعض الشئ.
ولكن على النقيض بالحديث عن الحصان وطريقة التحكم به لازال لدي بعض التحفظات على كسل المطور في تلك النقطة، بالرغم من أنها قد تبدو من الأمور الثانوية ولكن أنت تستخدم حصانك في كثير من الوقت للتنقل في عالم اللعبة الواسع وبالتالي تفاصيل صغيرة مثل هذه من الممكن أن تكون مؤثرة في جودة اللعبة بشكل عام ، في الواقع لم تستطع سوى لعبتين فقط من إتقان طريقة التحكم في الحصان وهما Red Dead Redemption 2 و Ghost of Tsushima ، وفي فالاها كان من المُحبط أن تظل طريقة التحكم في الحصان كما هي مثل الأجزاء السابقة.
المهام الجانبية لا تُكافئك بالشكل المطلوب ، في الواقع لا يوجد مهام جانبية بالشكل التقليدي الذي نتعود عليه في ألعاب هذا النوع ، حيث لا ترتبط المهام بالـ Quest Log ولكن بدلاً من ذلك تتحول لتُصبح بأسم World Events ولكنها في الواقع لم تكن مفهومة كما أنها لا تُكافئك ، الأمر الذي جعلني أقوم بإهمالها بشكل كبير وعدم التركيز عليها والاكتفاء بمهام القصة الرئيسية وتطوير المستوطنة ، على الرغم من ذلك هناك الكثير من الأنشطة الجانبية التي يُمكن القيام بها في هذا العالم الفسيح مثل الصيد سواء للحيوانات أو الأسماك أو حتى بعض الطوير والـ Mini-Games المُنتشرة في الحانات وعلى الطرقات.
بالحديث سريعاً عن الترجمة، فلا شك أن يوبي سوفت واحدة من أهم الشركات التي تدعم المنطقة العربية من حيث الترجمة لألعابها سواء على مستوى القوائم والنصوص ، ولكن الشئ الأكثر إبهاراً أن هناك ترجمة لبعض الـ Texture في اللعبة مثل خريطة التحالف التي تظهر عليها أسماء الممالك في اللعبة باللغة العربية إذا كنت تلعب اللعبة بالعربية وهو من الأمور التي كانت مُفاجاءة لي على المستوى الشخصي واحببتها كثيراً.
الرسوميات وأداء اللعبة على الحاسب الشخصي
منذ أن اتخذت يوبي سوفت نظامها الحديث مع السلسلة بداية من جزء Origins والتي وقعت أحداثه في مصر واللعبة تتميز برسوم مُذهلة وتصوير للأماكن والحقب الزمنية بطريقة مُبهرة ، وهو الأمر الذي أستمر هنا ، ولكن لسوء الحظ لا يوجد تأثيرات تتبع الأشعة وكذلك لا يوجد ما يمكن القول عنه أنه رسوميات الجيل المقبل، لدى اللعبة كثيراً من المشاكل عندما يتعلق الأمر بتداخل “الذقون” مع وجوة الشخصيات وقد تجد أيضاً أن بعض العناصر تتداخل مع بعضها البعض في بعض الأحيان.
لكن إجمالاً تبدو إنجلترا مُشرقة وزاهية بالألوان بالرغم من الحرب والدمار، اذا كان لدي تعليق إيجابي سيكون بالطبع على طبيعة الممالك في انجلترا حيث الأنهار والأماكن الخضراء في كل مكان ، حتي الجزء الذي يدور في النروج حيث الثلوج تغطي الجبال الشاهقة كانت مُذهلة.
استخدمنا نسخة الحاسب الشخصي في هذه المراجعة وأثناء التجربة ذُهلنا من أداء اللعبة على الحاسب مُقارنة بالجزأين الماضيين ، لا تفهمني خطأ عزيزي القارئ مازالت اللعبة ثقيلة “رسومياً” ولكنها كانت خالية تقريباً من الأخطاء التقنية وحتى مُعدل الإطارات بها على أعلى إعدادات مُرتفع عن أوديسي ، بالرغم من أن هناك بعض المشاهد السينمائية كانت مُغلقة على 30 إطار ، ولكن أغلب أوقات اللعب مع بطاقة رسومية جيدة سوف تستطيع حتى من الاستفادة بإطارات أعلى من 60 بالثانية ، لذا يمكن القول أن اللعبة سلسلة حتى أثناء المعارك الضخمة.
الخلاصة
لا تتبع Assassin’s Creed Valhalla الأجزاء السابقة بحذافيرها فيما يتعلق بنظام الـ RPG الذي تم إدخاله على السلسلة منذ إصدار Origins ، فهي لديها الكثير من الأشياء المختلفة من حيث ميكانيكيات اللعبة والتوجه العام، ولكي أكون صادقاً لم أكن واحد من المعارضين لفكرة إدخال عناصر الـ RPG في السلسة إذا كان سيتم تطبيقها بالشكل الأمثل، ولكني كنت مُعارض لاختفاء العناصر التي اشتهرت بها السلسة في الأساس ولحسن الحظ قد عادت مع فالاها مثل النصل المخفي والإغتيالات وكذلك “الانيموس” واللعب في العصر الحديث.
أن إلغاء نظام المستويات واستبداله بنظام القوة وشجرة المهارات على شكل عقد Node كان خطوة موفقة من المطور وسهل كثيراً من التجربة بالرغم من أنها تظل مُعقدة في وقت متقدم من عمر اللعبة ولكن عوض المطور ذلك بمنحك إمكانية تغيير نقاط المهارة في أي وقت دون تكلفة ولكنه على النقيض لم يكن موفق في طريقة تقديمه لنظام القدرات في اللعبة والذي رأيت أنه “مُدمر” قليلاً.
القصة في هذا الجزء هي واحدة من أفضل القصص في السلسلة ، دون مبالغة ومنذ جزء Black Flag الأيقوني، طريقة العرض والتقديم والشخصيات كل شئ كان مصقول بالشكل الأمثل ، لقد استمتعت بكل لحظة ، بالرغم من أن القصة ابتعدت قليلاً عن الأساسنز والتمبلرز ولكن الشخصيات المتعلقة بهم وجودهم في اللعبة كان شيق جداً ومليء بالأسرار المثيرة للاهتمام.
لا تكتفي اللعبة بمهام القصة فقط بالرغم من التركيز عليها وأنها الأكثر متعة بالمقارنة بالمهام الجانبية التي لم يكن لها فائدة حقيقة ولكن قدمت أيضاً فكرة “المستوطنة” التي ستأخذ كثيراً من وقتك في تطويرها وكانت طريقة تقديمها متقنة بالإضافة للإغارة على الجزر وإكتساب الشهرة المجد لعشيرتك.
على مستوى الرسوم قدمت اللعبة رسوميات طيبة ، لا يُمكن القول أنها من الجيل المقبل بطبيعة الحال ولكن خدمت جو وعالم اللعب بالشكل المطلوب وصورت تلك الحقبة الزمنية بشكل رائع كما أن عالم اللعبة واسع ومتنوع وبه كثير من الأشياء المثيرة للاستكشاف ، ببعض التفاصيل الإضافية “السهلة” التي تقع بها يوبي سوفت دائماً في ألعابها كان من الممكن أن تحصل اللعبة على تقييم أعلى ولكن في النهاية مع هذا التقييم تجربة “فالاها” كانت ممتعة.
- قصة رائعة هي الأفضل منذ جزء Black Flag.
- تصوير واقعي للحقبة الزمنية التي تدور بها أحداث اللعبة.
- جميع شخصيات اللعبة تم تصميمها وتقديمها بشكل مُتقن.
- التغييرات على أسلوب اللعب والقتال كانت مُرضية.
- إلغاء نظام المستويات واستبداله بنظام القوة كان خطوة موفقة.
- شجرة المهارات بنظام العقد ويُمكنك إعادة النقاط بها في أي وقت دون تكلفة.
- فكرة المستوطنة والتطوير عليها كانت مُذهلة.
- رسوميات تخدم عالم اللعبة الواسع وتصور فترة الفايكنج بشكل مثالي.
- عودة النصل الخفي وأساليب الإغتيال كانت من أبرز الأشياء التي أعجبتننا.
- الترجمة العربية ممتازة وحتي الخرائط في اللعبة مترجمة.
- نظام القدرات في اللعبة لم يكن مصقولاً.
- المهام الجانبية لا تكافئ اللاعبين بالشكل المطلوب.
- التحكم في الحصان لم يحصل على أي تغيير وغير ممتع.
- إلغاء المعارك البحرية بشكل كامل.
- الذكاء الاصطناعي AI سواء للأعداء أو الحلفاء سئ.
[ad_2]
Source link